٢ ـ عنه ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن فضيل بن يسار قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام قول الله عز وجل في كتابه : « وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً » ـ قال من حرق أو غرق قلت فمن أخرجها من ضلال إلى هدى قال ذاك تأويلها الأعظم.
محمد بن يحيى ، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبان مثله.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن أبي خالد القماط ، عن حمران قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام أسألك أصلحك الله فقال نعم فقلت كنت على حال وأنا اليوم على حال أخرى كنت أدخل الأرض فأدعو الرجل والاثنين والمرأة فينقذ الله من شاء
______________________________________________________
الآتية بالتأويل إشارة إلى ذلك ، مع أنه يحتمل أن يكون المراد على هذا التأويل من قتل نفسا بالإضلال بغير نفس أي من غير أن يقتل نفسا ظاهرا أو يفسد في الأرض كان عقابه عقاب من قتل الناس جميعا بالقتل الظاهري.
الحديث الثاني : موثق بسنديه.
قوله عليهالسلام : ذاك تأويلها الأعظم ، أي الآية شاملة لها وهي بطن من بطونها.
الحديث الثالث : حسن.
قوله : كنت على حال ، كأنه كان قبل أن ينهاه عليهالسلام عن دعوة الناس تقية يدعو الناس وبعد نهيه عليهالسلام ترك ذلك ، وكان ذكر ذلك رجاء أن يأذنه فقال عليهالسلام :
وما عليك ، إما على النفي أي لا بأس عليك ، أو الاستفهام الإنكاري أي أي ضرر عليك « أن تخلي » أي في أن تخلي أي اتركهم مع الله فإن الله يهديهم إذا علم أنهم قابلون لذلك « فمن أراد الله أن يخرجه » إشارة إلى قوله تعالى : « اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ » (١) أي من ظلمة الكفر والضلال والشك إلى نور
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٥٧.