٢ ـ وبهذا الإسناد قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أنسك الناس نسكا أنصحهم جيبا ـ وأسلمهم قلبا لجميع المسلمين.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن علي بن محمد القاساني ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن سفيان بن عيينة قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول عليك بالنصح
______________________________________________________
الحديث الثاني : كالأول.
وقال في النهاية : النسك والنسك الطاعة والعبادة وكل ما تقرب به إلى الله ، والنسك ما أمرت به الشريعة ، والورع ما نهت عنه ، والناسك العابد ، وسئل ثعلب عن المناسك ما هو؟ فقال : هو مأخوذ من النسيكة وهي سبيكة الفضة المصفاة كأنه صفى نفسه لله تعالى ، وقال : النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة غيرها ، وأصل النصح في اللغة الخلوص ، يقال : نصحته ونصحت له ، ومعنى نصيحة الله صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية في عبادته ، والنصيحة لكتاب الله هو التصديق به والعمل بما فيه ونصيحة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم التصديق بنبوته ورسالته ، والانقياد لما أمر به ونهى عنه ، ونصيحة الأئمة أن يطيعهم في الحق ، ونصيحة عامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم.
وفي الصحاح : رجل ناصح الجيب أي نقي القلب ، وفي القاموس : رجل ناصح الجيب لا غش فيه ، انتهى.
ونسكا وجيبا تميزان ونسبة الأنسك إلى النسك للمبالغة والمجاز كجد جده « وأسلمهم قلبا » أي من الحقد والحسد والعداوة.
الحديث الثالث : ضعيف.
والنصح لله في خلقه الخلوص في طاعة الله فيما أمر به في حق خلقه من إعانتهم وهدايتهم وكف الأذى عنهم ، وترك الغش معهم ، أو المراد النصح للخلق خالصا