٧ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن إبراهيم الحذاء ، عن محمد بن صغير ، عن جده شعيب قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول الدنيا سجن المؤمن فأي سجن جاء منه خير.
٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن داود بن أبي يزيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال المؤمن مكفر.
______________________________________________________
العذاب ، فالدنيا جنته وإن كان بأسوء الأحوال ، وظهر وجه آخر مما ذكرنا سابقا.
الحديث السابع : ضعيف.
إذ ضمير عنه راجع إلى البرقي ، ومحمد بن علي هو أبو سمينة.
« فأي سجن » استفهام للإنكار ، والمعنى أنه ينبغي للمؤمن أن لا يتوقع الرفاهية في الدنيا.
الحديث الثامن : صحيح وآخره مرسل.
« المؤمن مكفر » على بناء المفعول من التفعيل أي لا يشكر الناس معروفه بقرينة تتمة الخبر ، وقد قال الفيروزآبادي : المكفر كمعظم المجحود النعمة مع إحسانه ، والموثق في الحديد.
وروى الصدوق في العلل بإسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : المؤمن مكفر وذلك أن معروفه يصعد إلى الله عز وجل فلا ينتشر في الناس ، والكافر مشكور وذلك أن معروفه للناس ينتشر في الناس ولا يصعد إلى السماء ، وروي أيضا بإسناده عن الحسين بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عليهمالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مكفرا لا يشكر معروفه ، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي ومن كان أعظم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على هذا الخلق؟ وكذلك نحن أهل البيت مكفرون لا يشكر معروفنا وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر معروفهم.