٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما من مؤمن إلا وقد وكل الله به أربعة شيطانا يغويه يريد أن يضله وكافرا يغتاله ومؤمنا يحسده وهو أشدهم عليه ومنافقا يتتبع عثراته.
١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سمعته يقول إذا مات المؤمن خلى على جيرانه من الشياطين عدد ربيعة ومضر كانوا مشتغلين به.
______________________________________________________
الحديث التاسع : حسن كالصحيح.
« يريد أن يضله » بيان ليغويه لئلا يتوهم أنه يقبل إغواءه ويؤثر فيه ، بل إنما ابتلاؤه به بسبب أنه يوسوسه ، وهو يشتغل بمعارضته وقد مر أن الشيطان يحتمل الجن والإنس والأعم.
« وكافرا يقاتله » وفي بعض النسخ يغتاله (١) وفي المصباح غاله غولا من باب قال أهلكه. واغتاله : قتله على غرة ، والاسم الغيلة بالكسر ، يتبع (٢) كيعلم أو على بناء الافتعال أي يتفحص ويتطلب عثراته أي معاصيه التي تصدر عنه أحيانا على الغفلة وعيوبه.
الحديث العاشر : ضعيف.
« خلى على جيرانه » على بناء المعلوم والإسناد مجازي لأن موته صار سببا لاشتغال شياطينه بجيرانه أو هو على بناء المجهول ، والتعدية بعلى لتضمين معنى الاستيلاء أي ترك على جيرانه ، أو خلي بين الشياطين المشتغلين به أيام حياته وبين جيرانه ، والحاصل أن الشياطين كانوا مشغولين بإضلاله ووسوسته لأن إضلاله كان أهم عندهم أو بإيذائه وحث الناس عليه ، فإذا مات تفرقوا على جيرانه لإضلالهم أو إيذائهم ، وقيل : الباء للسببية وضمير كانوا إما راجع إلى الشياطين أو الجيران
__________________
(١) كما في المتن.
(٢) وفي المتن « يتتبع ».