١٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن فضيل بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن في الجنة منزلة لا يبلغها عبد إلا بالابتلاء في جسده.
١٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن محمد الأشعري ، عن أبي يحيى الحناط ، عن عبد الله بن أبي يعفور قال شكوت إلى أبي عبد الله عليهالسلام ما ألقى من الأوجاع وكان مسقاما فقال لي يا عبد الله لو يعلم المؤمن ما له من الأجر في المصائب لتمنى أنه قرض بالمقاريض.
١٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن يونس بن رباط قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن أهل الحق لم يزالوا منذ كانوا في شدة أما
______________________________________________________
الحديث الرابع عشر : صحيح.
ويدل على أن بعض درجات الجنة يمكن البلوغ إليها بالعمل والسعي ، وبعضها لا يمكن الوصول إليها إلا بالابتلاء في الجسد فيمن الله تعالى على من أحب من عباده بالابتلاء ليصلوا إليها.
الحديث الخامس عشر : مجهول.
« وكان مسقاما » هذا كلام أبي يحيى وضمير كان عائد إلى عبد الله ، والمسقام بالكسر الكثير السقم والمرض « إنه قرض » على بناء المفعول بالتخفيف أو بالتشديد للتكثير والمبالغة ، وفي المصباح : قرضت الشيء قرضا من باب ضرب قطعته بالمقراضين والمقراض أيضا بكسر الميم والجمع مقاريض ، ولا يقال إذا جمع بينهما مقراض كما تقوله العامة ، وإنما يقال عند اجتماعهما قرضته قرضا من باب قطعته بالمقراضين ، وفي الواحد قطعته بالمقراض.
الحديث السادس عشر : ضعيف على المشهور.
« منذ كانوا » تامة ، وفي شدة خبر لم يزالوا « إلى مدة قليلة » أي إلى انتهاء