إن ذلك إلى مدة قليلة وعافية طويلة.
١٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي أسامة ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن الله عز وجل ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية من الغيبة ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض.
١٨ ـ علي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن محمد بن يحيى الخثعمي ، عن محمد بن بهلول العبدي قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول لم يؤمن الله المؤمن من هزاهز الدنيا ولكنه آمنه من العمى فيها والشقاء في الآخرة.
١٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن نعيم الصحاف ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان علي بن الحسين عليهالسلام يقول إني لأكره للرجل أن يعافى في الدنيا فلا يصيبه شيء من المصائب.
______________________________________________________
مدة قليلة هي العمر ، وينتهي إلى عافية طويلة في البرزخ والآخرة وقيل : إلى بمعنى مع.
الحديث السابع عشر : مرسل.
وفي القاموس تعهده وتعاهده تفقده وأحدث العهد به ، وقال : حمى المريض ما يضره منعه إياه فاحتمى وتحمى امتنع ، وأقول : وجه الشبه في الفقرتين في المشبه وإن كان أقوى لكن المشبه به عند الناس أظهر وأجلى.
الحديث الثامن عشر : مجهول.
« من هزاهز الدنيا » أي الفتن والبلايا التي يهتز فيها الناس ، والعمى عمى القلب الموجب للجهل بالله ، والتنفر عن الحق ، والبعد عن لوازم الإيمان ، وكل ذلك يوجب الشقاء والتعب في الآخرة.
الحديث التاسع عشر : حسن كالصحيح.