اختلاج العين.
٢٧ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام أيبتلى المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا قال فقال وهل كتب البلاء إلا على المؤمن.
٢٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عمن رواه ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن المؤمن ليكرم على الله حتى لو سأله الجنة بما فيها
______________________________________________________
راجع إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال قدسسره : عد صلىاللهعليهوآلهوسلم اختلاج العين من جملة الآفات لأن الاختلاج مرض من الأمراض ، وقد ذكره الأطباء وهو حركة سريعة متواترة غير عادية يعرض لجزء من البدن كالجلد ونحوه بسبب رطوبة غليظة لزجة تنحل فتصير ريحا بخاريا غليظا يعسر خروجه من المسام ، وتزاول الدافعة دفعة فتقع بينهما مدافعة واضطراب.
الحديث السابع والعشرون : موثق كالصحيح.
« وهل كتب البلاء إلا على المؤمن » أي غالبا.
الحديث الثامن والعشرون : حسن كالصحيح.
وكلمة لو في الموضعين شرطية امتناعية و « أعطاه » جزاء أي لو سأل المؤمن الجنة أعطاه لكن لا يسأله ذلك لأنه يعلم عدم المصلحة في ذلك ، أو يحب الشركاء فيها ، ولا يطلب التفرد مع أنه يمكن أن يعطيه ما هو جنة بالفعل ، ويخلق أمثالها وأضعافها لغيره ، وأما الكافر فإنه أيضا لا يسأل جميع الدنيا لأنه لا يؤمن بالله وسعة قدرته ، بل يعد ذلك ممتنعا ، وقيل : لأنه ممتنع أن يسأل الله لأنه سبحانه لا يدرك بالكنه ولا بالشخص ، بل معرفته منحصرة في أن يعرف بصفات الربوبية والكافر لا يعرفه كذلك وإليه يشير قوله تعالى : « أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ » (١).
__________________
(١) سورة البقرة : ١٨٦.