لن ترزقوا إلا القوت.
٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن الأشعري ، عن بعض مشايخه ، عن إدريس بن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال النبي صلىاللهعليهوآله يا علي الحاجة أمانة الله عند خلقه فمن كتمها على نفسه أعطاه الله ثواب من صلى ومن كشفها إلى من يقدر أن يفرج عنه ولم يفعل فقد قتله أما إنه لم يقتله بسيف ولا سنان ولا سهم ولكن قتله بما نكى من قلبه.
٩ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن سعدان قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن الله عز وجل يلتفت ـ يوم القيامة إلى فقراء المؤمنين شبيها بالمعتذر إليهم فيقول وعزتي وجلالي ما أفقرتكم في الدنيا من هوان بكم علي ولترون ما أصنع بكم اليوم فمن زود أحدا منكم في دار الدنيا معروفا فخذوا بيده فأدخلوه الجنة قال
______________________________________________________
وقيل : هو البلغة يعني قدر ما يتبلغ به من العيش ويسمى ذلك أيضا كفافا لأنه قدر يكفه عن الناس ويغنيه عن سؤالهم ، ثم بالغ عليهالسلام في أن نصيبهم القوت بقوله : شرقوا « إلخ » وهو كناية عن الجد في الطلب والسير في أطراف الأرض.
الحديث الثامن : مجهول « من صلى » أي في الليل كله أو واظب عليها
الحديث التاسع : مجهول.
« ولترون » بسكون الواو وتخفيف النون أو بضم الواو وتشديد النون المؤكد « ما أصنع » ما موصولة أو استفهامية « فمن زود » على بناء التفعيل أي أعطي الزاد للسفر كما ذكره الأكثر ، أو مطلقا فيشمل الحضر ، في المصباح : زاد المسافر طعامه المتخذ لسفره وتزود لسفره وزودته أعطيته زادا ونحوه قال الجوهري وغيره ، لكن قال الراغب : الزاد المدخر الزائد على ما يحتاج إليه في الوقت « منكم » أي أحدا منكم ، وقيل : من هنا اسم بمعنى البعض ، وقيل : معروفا صفة للمفعول المطلق المحذوف ، أي تزويدا معروفا ، وفي النهاية : التنافس من المنافسة وهي