٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان ، عن عيسى بن أبي منصور قال كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام أنا وابن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة فقال ابتداء منه يا ابن أبي يعفور قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عز وجل وعن يمين الله فقال ابن أبي يعفور وما هن جعلت فداك قال يحب المرء المسلم لأخيه ما يحب لأعز أهله ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعز أهله ويناصحه الولاية فبكى ابن أبي يعفور وقال كيف يناصحه الولاية قال يا ابن أبي يعفور إذا كان
______________________________________________________
الحديث التاسع : صحيح.
« بين يدي الله » أي قدام عرشه وعن يمين عرشه ، أو كناية عن نهاية القرب والمنزلة عنده تعالى كما أن بعض المقربين عند الملك يكونون بين يدي الملك يخدمونه ، وبعضهم عن يمينه ، ويحتمل أن يكون الوصفان لجماعة واحدة عبر عنهم في بعض الأحيان بالوصفين ، وفي بعضها بأحدهما ، وهم أصحاب اليمين ، ويحتمل أن يكون الطائفتين كل منهما اتصفوا بالخصال الست في الجملة ، لكن بعضهم اتصفوا بأعلى مراتبها فهم أصحاب اليمين ، وبعضهم نقصوا عن تلك المرتبة فهم بين يديه كما أن من يخدم بين يدي الملك أنقص مرتبة وأدنى منزلة ممن جلس عن يمينه ، فالواو في قوله : وعن يمين الله ، للتقسيم ، والأول أظهر لا سيما في الحديث النبوي.
« ومناصحة الولاية » خلوص المحبة عن الغش والعمل بمقتضاها ، وقوله : بتلك المنزلة إشارة إلى المرتبة المركبة من الخصلتين الأوليين ، أي إذا كانت منزلة أخيه عنده بحيث يحب له ما يحب لأعز أهله عليه ويكره له ما يكره لأعز أهله عليه بثه همه ، أو إشارة إلى مناصحة الولاية أي إذا كان منه بحيث يناصحه الولاية بثه همه أي الأخ للمرء ، ويحتمل العكس وقيل : إشارة إلى صلاحيته للأخوة والولاية.