يعطف الغني على الفقير وهل يتجاوز المحسن عن المسيء ويتواسون فقلت لا فقال ليس هؤلاء شيعة ـ الشيعة من يفعل هذا.
١٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن العلاء بن فضيل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان أبو جعفر صلوات الله عليه يقول عظموا أصحابكم ووقروهم ولا يتجهم بعضكم بعضا ولا تضاروا ولا تحاسدوا وإياكم والبخل كونوا عباد الله المخلصين.
١٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن عمر بن أبان ، عن سعيد بن الحسن قال قال أبو جعفر عليهالسلام أيجيء أحدكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه فقلت ما أعرف ذلك فينا فقال أبو جعفر عليهالسلام فلا شيء إذا قلت فالهلاك إذا فقال إن القوم لم يعطوا أحلامهم بعد.
______________________________________________________
الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور معتبر عندي.
وفي القاموس : جهمة كمنعه وسمعه استقبله بوجه كريه كتجهمه وله.
الحديث الثالث عشر : مجهول.
قوله عليهالسلام : فلا شيء إذا ، أي فلا شيء من الإيمان في أيديهم إذا ، أو ليس شيء من آداب الإيمان بينهم إذا ، وكان السائل حمله على المعنى الأول ولذا قال : فالهلاك إذا ، أي فالعذاب الأخروي ثابت لهم إذا فاعتذر عليهالسلام من قبل الشيعة أي أكثرهم بأنهم « لم يعطوا أحلامهم بعد » أي لم يكمل عقولهم بعد ، ويختلف التكليف باختلاف مراتب العقول كما مر : إنما يداق الله العباد على قدر ما آتاهم من العقول.
أو لم يتعلموا الآداب من الأئمة عليهمالسلام بعد فهم معذورون كما يشير إليه الأخبار السابقة واللاحقة حيث لم يذكروا الحقوق أولا معتذرين بأنه يشكل عليكم العمل بها ، فيومئ إلى أنهم معذورون في الجملة مع عدم العلم ، وقيل : هو تأديب للسائل حيث لم يفرق بين ما هو من الآداب ومكملات الإيمان ، وبانتفائه