بعمل وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع وأن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله حدثني جبرئيل عليهالسلام أن الله عز وجل أهبط إلى الأرض ملكا فأقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع إلى باب عليه رجل يستأذن على رب الدار فقال له الملك ما حاجتك إلى رب هذه الدار قال أخ لي مسلم زرته في الله تبارك وتعالى قال له الملك ما جاء بك إلا ذاك فقال ما جاء بي إلا ذاك فقال إني رسول الله إليك وهو يقرئك السلام
______________________________________________________
مِنْ شَيْءٍ » (١) أي مما قضى عليكم ، وفي قوله تعالى : « فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا » (٢) أي دافعون عنا من عذاب الله من شيء ، وفي المغرب الغناء بالفتح والمد الإجزاء والكفاية ، يقال : أغنيت عنه إذا أجزأت عنه ، وكفيت كفايته ، وفي الصحاح : أغنيت عنك مغنى فلان أي أجزأت عنك مجزأه ، ويقال : ما يغني عنك هذا أي ما يجدي عنك وما ينفعك.
قوله عليهالسلام : وصف عدلا أي أظهر مذهبا حقا ولم يعمل بمقتضاه كمن أظهر موالاة الأئمة عليهمالسلام ولم يتابعهم ، أو وصف عملا صالحا للناس ولم يعمل به.
الحديث الثالث : حسن كالصحيح.
« حتى دفع (٣) إلى باب » على بناء المفعول أي انتهى وفي بعض النسخ وقع وهو قريب من الأول ، قال في المصباح : دفعت إلى كذا بالبناء للمفعول انتهيت إليه ، وقال : وقع في أرض فلاة صار فيها ، ووقع الصيد في الشرك حصل فيه ، ويدل على جواز رؤية الملك لغير الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام ، وربما ينافي ظاهرا بعض الأخبار السابقة في الفرق بين النبي والمحدث ، والجواب أنه يحتمل أن يكون الزائر نبيا أو محدثا ،
__________________
(١) سورة يوسف : ٦٧.
(٢) سورة إبراهيم : ٢١.
(٣) وفي المتن « وقع » ويأتي في كلام الشارح (ره).