ويقول وجبت لك الجنة وقال الملك إن الله عز وجل يقول أيما مسلم زار مسلما فليس إياه زار إياي زار وثوابه علي الجنة.
٤ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي النهدي ، عن الحصين ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من زار أخاه في الله قال الله عز وجل إياي زرت وثوابك علي ولست أرضى لك ثوابا دون الجنة.
٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن يعقوب بن شعيب قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول من زار أخاه في جانب المصر ابتغاء وجه الله فهو زوره وحق على الله أن يكرم زوره.
______________________________________________________
وغاب عنه عند إلقاء الكلام وإظهار أنه ملك ، ولما كانت زيارته خالصا لوجه الله نسب الله سبحانه زيارته إلى ذاته المقدسة.
الحديث الرابع : مجهول.
« إياي زرت » الحصر على المبالغة أي لما كان غرضك إطاعتي وتحصيل رضاي فكأنك لم تزر غيري « ولست أرضى لك ثوابا » أي المثوبات الدنيوية منقطعة فانية ولا أرضى لك إلا الثواب الدائم الأخروي وهو الجنة.
الحديث الخامس : صحيح.
« في جانب المصر » أي ناحية من البلد داخلا أو خارجا وهو كناية عن بعد المسافة بينهما « ابتغاء وجه الله » أي ذاته وثوابه أو جهة الله كناية عن رضاه وقربه « فهو زوره » أي زائره وقد يكون جمع زائر والمفرد هنا أنسب ، وإن أمكن أن يكون المراد هو من زوره ، قال في النهاية : الزور الزائر وهو في الأصل مصدر وضع موضع الاسم كصوم ونوم بمعنى صائم ونائم ، وقد يكون الزور جمع زائر كركب وراكب.