٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكرا لأحاديثنا وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم وإن تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم.
٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الوشاء ، عن منصور بن يونس ، عن عباد بن كثير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إني مررت بقاص يقص وهو يقول هذا المجلس [ الذي ] لا يشقى به جليس قال فقال أبو عبد الله عليهالسلام هيهات هيهات أخطأت أستاههم الحفرة إن لله ملائكة سياحين سوى الكرام الكاتبين
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف.
« إحياء لقلوبكم » لأنه يوجب تذكر الإمامة وعلوم الأئمة عليهمالسلام وحياة القلب بالعلم والحكمة « وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض » لاشتمالها على حقوق المؤمنين بعضهم على بعض ، ولأن الاهتمام برواية أحاديثنا يوجب رجوع بعضكم إلى بعض « وأنا بنجاتكم زعيم » أي كفيل وضامن « إن أخذتم بها » قال في المصباح : زعمت بالمال زعما من باب قتل ومنع كفلت به فأنا زعيم به.
الحديث الثالث : ضعيف.
والقاص راوي القصص ، والمراد هنا القصص الكاذبة الموضوعة ، وظاهر أكثر الأصحاب تحريم استماعها كما يدل عليه قوله تعالى : « سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ » (١) ويمكن أن يكون المراد هنا وعاظ العامة ومحدثوهم فإن رواياتهم أيضا كذلك « لا يشقي به جليس » أي لا يصير شقيا محروما عن الخير من جلس معهم ، قال الراغب : الشقاوة خلاف السعادة ، وقد شقي يشقي شقوة وكما أن السعادة في الأصل ضربان : أخروية ودنيوية ، ثم الدنيوية ثلاثة أضرب : نفسية وبدنية وخارجية ، كذلك الشقاوة
__________________
(١) سورة المائدة : ٤١.