فإذا مروا بقوم ـ يذكرون محمدا وآل محمد قالوا قفوا فقد أصبتم حاجتكم فيجلسون فيتفقهون معهم فإذا قاموا عادوا مرضاهم وشهدوا جنائزهم وتعاهدوا غائبهم فذلك المجلس الذي لا يشقى به جليس.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن المستورد النخعي عمن رواه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن من الملائكة الذين في السماء ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمد قال فتقول أما ترون إلى هؤلاء في قلتهم وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمد صلىاللهعليهوآله
______________________________________________________
على هذه الأضرب ، وقال بعضهم : قد يوضع الشقاء موضع التعب نحو شقيت في كذا ، وكل شقاوة تعب وليس كل تعب شقاوة « أخطأت أستاههم الحفرة » الخطأ ضد الصواب والأخطاء عند أبي عبيد الذهاب إلى خلاف الصواب مع قصد الصواب ، وعند غيره : الذهاب إلى غير الصواب مطلقا عمدا وغير عمد ، والأستاه بفتح الهمزة والهاء أخيرا جمع الاست بالكسر ، وهي حلقة الدبر وأصل الاست ستة بالتحريك وقد يسكن التاء ، حذفت الهاء وعوضت عنها الهمزة ، والمراد بالحفرة الكنيف الذي يتغوط فيه وكان هذا كان مثلا سائرا يضرب لمن استعمل كلاما في غير موضعه أو أخطأ خطأ فاحشا ، وقد يقال : شبهت أفواههم بالأستاه تفضيحا لهم ، وتكرير هيهات أي بعد هذا القول عن الصواب للمبالغة في البعد عن الحق ، والسياحة والسيح الذهاب في الأرض للعبادة « فيتفقهون معهم » أي يطلبون العلم ويخوضون فيه ، وفي بعض النسخ فيتفقون أي يصدقونهم أو يذكرون بينهم مثل ذلك « عادوا » أي الملائكة « مرضاهم » أي مرضى القوم.
الحديث الرابع : مرسل.
« إلى الواحد » بأن يذكر واحد ويستمع الباقون أو يذكر ويتفكر في نفسه وكلمة « في » في قوله : في قلتهم بمعنى مع « يصفون » أي يعتقدون أو يذكرون و