قال فتقول الطائفة الأخرى من الملائكة « ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ».
٥ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن مسكان ، عن ميسر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال لي أتخلون وتتحدثون وتقولون ما شئتم فقلت إي والله إنا لنخلو ونتحدث ونقول ما شئنا فقال أما والله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن أما والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم وإنكم على دين الله ودين ملائكته فأعينوا بورع واجتهاد.
٦ ـ الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى جميعا ، عن علي بن محمد بن سعد ، عن محمد بن مسلم ، عن أحمد بن زكريا ، عن محمد بن خالد بن ميمون ، عن عبد الله بن
______________________________________________________
الأخير أنسب ، وذلك إشارة إلى الوصف.
الحديث الخامس : مجهول.
« ما شئتم » أي من فضائلنا أو ذم أعادينا ولعنهم ورواية أحاديثنا من غير تقية « لوددت » بكسر الدال الأولى وفتحها أي أحببت أو تمنيت وفيه غاية الترغيب فيه والتحريص عليه « لأحب ريحكم » وسيأتي في الروضة رياحكم ، أي ريحكم الطيبة وأرواحكم جمع الروح بالضم أو بالفتح بمعنى النسيم ، وكان الأول كناية عن عقائدهم ونياتهم الحسنة كما سيأتي أن المؤمن إذا قصد فعل طاعة يستشم الملك منه رائحة حسنة ، والثاني عن أقوالهم الطيبة ، في القاموس : الروح بالضم ما به حياة الأنفس وبالفتح الراحة والرحمة ونسيم الريح ، والريح جمعه أرواح وأرياح ورياح والريح الغلبة والقوة والرحمة والنصرة والدولة والشيء الطيب والرائحة « فأعينوا » أي فأعينوني على شفاعتكم وكفالتكم بورع عن المعاصي واجتهاد في الطاعات.
الحديث السادس : مجهول.
وقوله : فصاعدا منصوب بالحالية وعامله محذوف وجوبا أي أذهب في العدد