في تفضيل عليّ ( عليه السلام ) والقول بإمامته وإمامة من انتجبه من ذرّيته موافقون ، ومعاونتكم النّاصبين عليهم ، ولا تغترّوا بحلم الله عنكم وطول امهاله لكم ، فتكونوا كمن قال الله : ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )(٥) » .
[١٣٦٣١] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : سئل امير المؤمنين ( عليه السلام ) أيّ ذنب أعجل عقوبة لصاحبه ؟ فقال : « من ظلم من لا ناصر له إلّا الله ، وجاور النّعمة بالتّقصير ، وجاور(١) بالبغي على الفقير » .
[١٣٦٣٢] ١١ ـ جامع الأخبار : عن ابن عبّاس قال : أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود ( عليه السلام ) : « قل للظّالمين : لا يذكرونني ، فإنّه حقّ عليّ أن اذكر من ذكرني ، وإنّ ذكري إيّاهم أن العنهم » .
[١٣٦٣٣] ١٢ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : روي أن في التوراة مكتوباً : من يظلم يخرب بيته ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ الله تعالى يمهل الظّالم حتّى يقول : اهملني ، ثم إذا أخذه أخذه أخذة رابية(١)» . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ الله تعالى حمد نفسه عند هلاك الظّالمين فقال : ( فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )(٢) » وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لا يكبرنّ عليك ظلم من ظلمك ، فإنّما يسعى في مضرّته ونفعك ، وليس جزاء من سرّك أن تسوءه ، ومن سلّ سيف البغي قتل به ، ومن حفر بئراً لأخيه وقع فيها ، ومن هتك حجاب أخيه
____________________________
(٥) الحشر ٥٩ : ١٦ .
١٠ ـ الإِختصاص ص ٢٣٤ .
(١) في المصدر : « استطال » .
١١ ـ جامع الأخبار ص ١٨٢ .
١٢ ـ كنز الفوائد ص ٥٧ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٣٢١ ح ٥٠ .
(١) ربا : إذا زاد وعلا ، ومنه قوله تعالى : ( فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً ) ( مفردات الراغب ص ١٨٧ ) .
(٢) الأنعام ٦ : ٤٥ .