له باب خير فلينتهزه ، فإنّه لا يدري متى يغلق عنه » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ترك الفرص غصص ، الفرص تمرّ مرّ السّحاب » .
[١٣٧٣٠] ٥ ـ دعائم الإِسلام : عن علي بن الحسين ومحمد بن علي ( عليهم السلام ) ، أنهما ذكرا وصيّة علي ( عليه السلام ) عند وفاته ، وهي طويلة وفيها : « وأُوصيكم بالعمل قبل أن يؤخذ منكم بالكظم(١) ، وباغتنام الصّحّة قبل السّقم ، وقبل ( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ، أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )(٢) أنّىٰ ومن أين ؟ وقد كنت للهوى متّبعاً ، فيكشف له عن بصره وتهتك له حجبه ، يقول الله عزّ وجلّ : ( فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )(٣) أنّى له بالبصر ؟ الا ابصر قبل هذا الوقت الضّرر ؟ قبل أن تحجب التّوبة بنزول الكربة ، فتتمّنى النّفس أن لو ردّت لتعمل بتقواها ، فلا تنفعها المنى » الخبر .
[١٣٧٣١] ٦ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « الفرص خلس(١) ، الفوت غصص » .
وقال ( عليه السلام ) : « الفرصة غنم »(٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « الفرص تمرّ مرّ السحاب(٣) ، ( فانتهزوها إذا
____________________________
٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٤٩ .
(١) الكظم : مخرج النَفَس ، ومنه حديث التوبة : ( ما لم يؤخذ بكظمه أي عند خروج نفسه وانقطاع نفسه ( لسان العرب ج ١٢ ص ٥٢٠ )
(٢) الزمر ٣٩ : ٥٦ و ٥٧ .
(٣) ق ٥٠ : ٢٢ .
٦ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٠ ح ١١ و١٢ .
(١) اختلس : اختطف الشيء بسرعة على غفلة . والخلس جمع خلسة . ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٦٦ ) .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١١ ح ٢٤٥ |
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨ ح ١١٨٦ . |