قال : « ثلاثة معصومون من ابليس وجنوده : الذّاكرون لله ، والباكون من خشية الله ، والمستغفرون بالأسحار » .
[١٣٧٤٦] ٦ ـ القطب الرّاوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصّدوق ، عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن شريف بن سابق التّفليسي ، عن الفضل بن قرّة السّمندي ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ أفضل الصّدقة صدقة اللّسان ، تحقن به الدّماء ، وتدفع به الكريهة ، وتجرّ المنفعة إلى أخيك المسلم ، ثم قال : إنّ عابد بني اسرائيل الّذي كان أعبدهم ، كان يسعى في حوائج الناس عند الملك ، وأنّه لقي اسماعيل بن حزقيل فقال : لا تبرح حتّى أرجع إليك يا اسماعيل ، فسها عنه عند الملك ، فبقي اسماعيل الى الحول هناك ، فأنبت الله لاسماعيل عشباً فكان يأكل منه ، وأجرى له عيناً ، وأظلّه بغمام ، فخرج الملك بعد ذلك للتنزّه ومعه العابد ، فرأى اسماعيل فقال له : إنّك هاهنا يا اسماعيل ، فقال له : قلت : لا تبرح ، فلم أبرح . فسمّي صادق الوعد ، قال : وكان جبّار مع الملك فقال : أيّها الملك كذب العبد ، قد مررت بهذه البريّة فلم أره ها هنا ، فقال له اسماعيل : إن كنت كاذباً فنزع الله صالح ما أعطاك ، قال : فتناثرت أسنان الجبّار ، فقال الجبّار : إنّي كذبت على هذا العبد(١) ، فاطلب يدعو الله أنّ يردّ عليّ أسناني ، فإنّي شيخ كبير ، فطلب إليه الملك فقال : إنّي أفعل ، قال : السّاعة ، قال : لا ، وأخّره إلى السّحر ، ثم دعا له ، ثم قال : يا فضل إنّ أفضل ما دعوتم الله بالأسحار ، قال الله تعالى : ( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )(٢) » .
[١٣٦٤٧] ٧ ـ مصباح الشّريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « ولا تغفل عن
____________________________
٦ ـ قصص الأنبياء ص ١٨٩ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٣٨٩ ح ٤ .
(١) في المصدر زيادة : الصالح .
(٢) الذاريات ٥١ : ١٨ .
٧ ـ مصباح الشريعة ص ٢٥٤ .