في التّفويض وغيره ، فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال ، في أيّام استقامته ، فعرفته الخلاف فقال : اخّرني ، فاخّرته ايّاماً فعدت اليه ، فاخرج اليّ حديثاً باسناده الى ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « اذا أراد الله أمراً عرضه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ أمير المؤمنين وسائر الأئمة ( عليهم السلام ) ، واحداً بعد واحد ، إلى أن ينتهي إلى صاحب الزّمان ( عليه السلام ) ، ثم يخرج إلى الدّنيا ، وإذا أراد الملائكة أن يرفعوا إلى الله عزّ وجلّ عملاً ، عرض على صاحب الزّمان ( عليه السلام ) ، ثم على واحد واحد إلى أن يعرض على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم يعرض على الله ، فما نزل من الله فعلى ايديهم ، وما عرج إلى الله فعلى أيديهم ، وما استغنوا عن الله عزّ وجلّ طرفة عين » .
[١٣٧٩١] ١١ ـ ابو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : عن القاضي ابي الحسن محمّد بن علي بن محمّد بن صخر الأزدي ، عن ابي زيد عمر(١)بن احمد العسكري ، عن ابي أيوب ، عن أحمد بن الحجّاج ، عن نويا(٢)بن ابراهيم ، عن مالك بن مسلم ، عن ابي مريم ، عن أبي صالح الهروي(٣) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « تعرض أعمال النّاس كلّ جمعة مرّتين ، يوم الاثنين ويوم الخميس ، فيغفر لكلّ عبد مؤمن ، إلّا من كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : اتركوا هذين حتّى يصطلحا » .
____________________________
١١ ـ كنز الفوائد ص ١٤١ .
(١) في المصدر : عمرو .
(٢) وفيه : ثويا .
(٣) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي المصدر : « أبو صالح عن ابي هريرة » ولم نجد في كتب الرجال بعنوان « أبو صالح الهروي » بل وجدنا في تهذيب التهذيب ج ١٢ ص ١٣١ رقم ٦١٤ « أبو صالح الخوزي » وفي ص ١٣٢ / ٦٢٣ « أبو صالح مولى ضباعة » يروي عن ابي هريرة ، فلعله هو الصواب .