[١٣٩٤٢] ٢٠ ـ وفي كتاب الاختصاص : عن البراء بن عازب قال : كنت عند رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال : « أتدرون أي عرى الايمان أوثق » ؟ قلنا : الصلاة قال : « ان الصلاة لحسنة ، وما هي بها » ، قلنا : الزكاة ، فقال : « لحسنة وما هي بها » ، فذكرنا شرائع الإِسلام ، فقال : « أوثق عرى الايمان ، أن يحب الرجل في الله ، ويبغض في الله » .
[١٣٩٤٣] ٢١ ـ وروي عن بعضهم باسناد له قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « ان في الجنة لعموداً من ذهب ، عليه مدائن من زبرجد اخضر ، تضيء لأهل الجنة كما يضيء الكوكب الدري في افق السماء ، قلنا : لمن هذا يا رسول الله ؟ فقال : للمتحابين في الله » .
[١٣٩٤٤] ٢٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : « ان من عباد الله لاناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء لمكانهم من الله ، فقيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يتحابون بروح الله من غير ارحام بينهم ، ولا اموال يتعاطون بينهم ، وان على وجوههم لنوراً ، وانهم لعلى منابر من نور ، لا يخافون اذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزنوا ، ثم تلا هذه الآية ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )(١) » .
[١٣٩٤٥] ٢٣ ـ وقال موسى عليه السلام : « إلهي من أهلك ؟ قال : المتحابون في الدين ، يعمرون مساجدي ويستغفرون بالاسحار ، الذين اذا ذكرت ذكروا ، والذين ينيبون الى ذكري كما تنيب النسور الى أوكارها ، والذين اذا استحلت محارمي غضبوا » .
وقال صلّى الله عليه وآله : « يقول الله في القيامة : أين المتحابون فيَّ
____________________________
٢٠ ، ٢١ ـ الإِختصاص ص ٣٦٥ .
٢٢ ـ لب اللباب : مخطوط .
(١) يونس ١٠ الآية ٦٢ .
٢٣ ـ لب اللباب : مخطوط .