الرجل من مواليكم ، يكون عارفاً ، يشرب الخمر ويرتكب الموبق من الذنب ، نتبرأ منه ، فقال : « تبرؤوا من فعله ، ولا تتبرؤوا منه ، احبوه وابغضوا عمله » قلت : فيسعنا ان نقول : فاسق فاجر ، فقال : « لا ، الفاسق الفاجر الكافر ، الجاحد لنا الناصب لأوليائنا ، أبى الله أن يكون ولينا فاجراً وان عمل ما عمل ، ولكنكم تقولون فاسق العمل ، فاجر العمل ، مؤمن النفس ، خبيث الفعل ، طيّب الروح والبدن » . . الخبر .
[١٣٩٨٤] ٢ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ في حديث المعراج ـ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، قال : « قال الله تبارك وتعالى : يا احمد ، ان المحبة لله هي المحبة للفقراء والتقرب اليهم ، قال : يا رب ، ومن الفقراء ؟ قال : الذين رضوا بالقليل ، وصبروا على الجوع ، وشكروا على الرخاء ، ولم يشكوا جوعهم ولا ظمأهم ، ولم يكذبوا بألسنتهم ، ولم يغضبوا على ربهم ، ولم يغتمّوا على ما فاتهم ، ولم يفرحوا بما آتاهم ،
يا أحمد ، محبتي محبة الفقراء ، فأدن الفقراء وقرّب مجلسهم(١) ، وبعد الاغنياء وبعّد مجلسهم ، فان الفقراء احبائي » . . الخبر .
[١٣٩٨٥] ٣ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية : في قصة عيسى عليه السلام ، قال : وكان فيما أمر به الحواريين قوله عليه السلام : وتحبّبوا الى الله ، ببغض أهل المعاصي ، والبعد منهم .
[١٣٩٨٦] ٤ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن عمر بن محمد الصيرفي ، عن أبي علي محمد ابن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن احمد بن سلامة ، عن محمد بن الحسين العامري ، عن أبي معمر ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الفجيع العقيلي ،
____________________________
٢ ـ إرشاد القلوب ص ٢٠٠ .
(١) في المصدر زيادة : منك .
٣ ـ إثبات الوصية ص ٦٩ .
٤ ـ أمالي المفيد ص ٢٢٢ .