القرشي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن غياث ، عن عبد الأعلى بن اعين ، قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام : « ان احتمال امرنا ليس هو التصديق به والقبول له فقط .
ان من احتمال امرنا ستره وصيانته عن غير أهله ، فاقرأهم السلام ورحمة الله ـ يعني الشيعة ـ وقل لهم : يقول لكم : رحم الله عبداً اجتر مودة الناس اليّ والى نفسه ، فحدثهم(١) بما يعرفون ، وستر(٢) عنهم ما ينكرون ، ثم قال لي : والله ما الناصبة لنا حرباً باشد مؤنة من الناطق علينا بما نكرهه » .
ورواه في دعائم الاسلام(٣) : عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال لرجل قدم عليه من الكوفة : « ما حال شيعتنا ؟ » فاخبره ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : « ليس احتمال امرنا بالتصديق والقبول فقط ، ان احتمال امرنا ستره وصيانته من غير اهله ، فاقرأهم السلام ، وقل لهم : رحم الله عبداً » وذكر مثله .
[١٤٠٨٨] ٥ ـ وعن محمد بن همام ، عن سهيل ، عن عبد الله بن العلاء المزاري(١) ، عن ادريس بن زياد الكوفي قال : حدّثنا بعض شيوخنا قال : [ قال المفضل ](٢) اخذت بيدك كما اخذ أبو عبد الله عليه السلام بيدي ، وقال لي : « يا مفضل ، ان هذا الامر ليس بالقول فقط ، لا والله حتى يصونه كما صانه الله ، ويشرفه كما شرفه الله ، ويؤدي حقه كما امر الله » .
____________________________
(١) في المصدر : يحدثهم .
(٢) وفيه : يستر .
(٣) دعائم الاسلام ج ١ ص ٦١ .
٥ ـ الغيبة للنعماني ص ٣٧ ح ١١ .
(١) في الحجرية : « المدائني » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٢٦٠ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .