فان من كتم سرنا ولم يذعه ، اعزه الله به في الدنيا والآخرة ، ومن أذاع سرنا ولم يكتمه ، اذله الله به في الدنيا والآخرة ، ونزع النور من بين عينيه ـ الى ان قال ـ والمذيع لأمرنا كالجاحد له » .
[١٤١١٥] ٦ ـ وعنه عليه السلام ، ان قوماً من شيعته اجتمعوا اليه ، فتكلموا فيما هم فيه ، وذكروا الفرج وقالوا : متى نراه(١) يابن رسول الله ؟ فقال(٢) : « ايسركم هذا الذي تتمنون » ؟ قالوا : اي والله ، قال : « افتخلّفون الاهل والاحبة ، وتركبون الخيل وتلبسون السلاح » ؟ قالوا : نعم ، قال : « وتقاتلون أعداءكم » ، قالوا : نعم ، قال عليه السلام : « قد سألناكم ما هو أيسر من هذا فلم تفعلوه » ، فسكت القوم ، فقال رجل منهم : أي شيء هو جعلت فداك ؟ قال : « قلنا لكم : اسكتوا فانكم ان كففتم رضينا [ وان خالفتم أوذينا ](٣) فلم تفعلوا » .
[١٤١١٦] ٧ ـ وعنه عليه السلام ، انه قال ( لقوم من شيعته )(١) ، اجتمعوا اليه وتذاكروا ما يتكلمون به عنده ، فقال لهم : « حدثوا الناس بما يعرفون ، ودعوا ما ينكرون ، اتحبون أن يسب الله ورسوله !؟ » قالوا : وكيف يسب الله ورسوله ؟ قال : « يقولون اذا حدثتموهم بما ينكرون : لعن الله قائل هذا ، وقد قاله الله ورسوله صلّى الله عليه وآله » .
[١٤١١٧] ٨ ـ وعنه عليه السلام ، انه قال لبعض شيعته : « ان حديثكم هذا وامركم هذا تشمئز منه قلوب الجاهلين ، فمن عرفه فزيدوه ومن أنكره فذروه » .
[١٤١١٨] ٩ ـ وعنه عليه السلام ، انه قال في حديث : « رحم الله عبداً سمع من
____________________________
٦ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٦٠ .
(١) في المصدر زيادة : يكون .
(٢) في المصدر زيادة : أبو عبد الله .
(٣) أثبتناه من المصدر .
٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٦٠ .
(١) في المصدر : لاصحاب له .
٨ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٦٠ .
٩ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٦١ .