محمد ، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي ، عن القاسم بن الربيع الصحاف ، عن اسماعيل بن مخلد السراج ، عنه عليه السلام ، في رسالته عليه السلام الى اصحابه : « واياكم وسب اعداء الله حيث يسمعونكم ، فيسبوا الله عدوا بغير علم ، وقد ينبغي لكم ان تعلموا حدّ سبهم لله ، كيف هو ؟ انه سب أولياء الله ، فقد انتهك سبّ الله ، ومن اظلم عند الله ممن استسب(٢) لله ولأوليائه ، فمهلاً مهلاً ، فاتبعوا امر الله ، ولا حول ولا قوة الا بالله » .
[١٤١٥٨] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن عمر الطيالسي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سألته عن قول الله : ( وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَسُبُّوا اللَّـهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ )(١) قال : فقال : « يا عمر(٢) ، رأيت احداً سب الله ! » قال : فقلت : جعلني الله فداك ، فكيف ؟ قال : « من سب ولي الله فقد سبّ الله » .
[١٤١٥٩] ٣ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمر بن سعد ، عن عبد الرحمن ، عن الحارث بن حصيرة ، عن عبد الله بن شريك ، قال : خرج [ حجر ابن ](١) عدي وعمرو بن الحمق يظهران البراءة واللعن من أهل الشام ، فأرسل اليهما علي عليه السلام : « ان كفّا عما يبلغني عنكما » فأتياه فقالا : يا أمير المؤمنين ، السنا محقين ؟ قال : « بلى » قالا : أو ليسوا مبطلين ؟ قال : « بلى » قالا : فلم منعتنا عن شتمهم ؟ قال : « كرهت لكم ان تكونوا لعانين شتامين يشهدون ويتبرؤون ، ولكن لو وصفتم مساوىء اعمالهم ، فقلتم : من سيرتهم كذا وكذا ، ومن عملهم كذا وكذا ، كان اصوب في القول : وابلغ في العذر ،
____________________________
(٢) استسبّ له : عرّضه للسب وجرّه اليه ( مجمع البحرين « سبب » ج ٢ ص ٨٠ ) .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٧٣ ح ٨٠ .
(١) الأنعام ٦ الآية ١٠٨ .
(٢) في المصدر زيادة : هل .
٣ ـ وقعة صفين ص ١٠٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .