عبد الرحمن بن يعقوب ؟ » قال : انه خالي ، فقال له أبو الحسن عليه السلام : « انه يقول في الله قولاً عظيماً ، يصف الله تعالى ويحدّه ، والله لا يوصف ، فأمّا جلست معه وتركتنا ، وامّا جلست معنا وتركته » فقال : (١) هو يقول ما شاء ، أي شيء عليّ(٢) اذا لم اقل ما يقول ؟ فقال له أبو الحسن عليه السلام : « اما تخاف(٣) ان تنزل به نقمة فتصيبكم جميعاً !؟ اما علمت بالذي كان من اصحاب موسى عليه السلام ، وكان أبوه من اصحاب فرعون ، فلما لحقت خيل فرعون موسى عليه السلام تخلّف عنه ليعظه ، وادركه موسى عليه السلام وأبوه يراغمه(٤) ، حتى بلغا طرف البحر فغرقا جميعاً ، فأتى موسى عليه السلام الخبر ، فسأل جبرئيل عن حاله ، فقال(٥) : غرق رحمه الله ، ولم يكن على رأي أبيه ، لكن النقمة اذا نزلت لم يكن لها عمّن(٦) قارب المذنب دفاع » .
[١٤١٧٠] ٤ ـ وعن أبي الحسن علي بن خالد المراغي ، عن ثوابة بن يزيد ، عن احمد ابن علي [ بن ](١) المثنى ، عن محمد بن المثنى ، عن شبابة بن سوار ، عن المبارك ابن سعيد ، عن خليد(٢) الفرّاء ، عن أبي المجبر (٣) قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « أربعة مفسدة للقلوب : الخلوة بالنساء ، والاستماع منهن ، والاخذ
____________________________
(١) في المصدر زيادة : ان .
(٢) في المصدر زيادة : منه .
(٣) في المصدر : تخافنّ .
(٤) يراغمه : يغضيه ويتباعد عنه ( لسان العرب « رغم » ج ١٢ ص ٢٤٧ ) .
(٥) في المصدر زيادة : له .
(٦) في الحجرية : « عمّا » وما أثبتناه من المصدر .
٤ ـ امالي الشيخ المفيد ص ٣١٥ .
(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « انظر : تاريخ بغداد ج ٧ ص ١٤٩ » .
(٢) في الحجرية : والمصدر : خليل ، ولعل الصواب ما أثبتناه كما في سند الحديث الوارد في أسد الغابة ج ٥ ص ٢٩٠ .
(٣) في الحجرية : « أبو المجتر » وهو تصحيف ، وما أثبتناه من المصدر ، هو الصواب ، كما ذكر هذا الحديث بهذا السند في اسد الغابة ج ٥ ص ٢٩٠ فراجع .