الظالمين ، وركون من اتخذها أُماً وأباً ، يا موسى لو وكلتك إلى نفسك تنظرها(٣) لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها ـ إلى أن قال ـ واعلم أن كل فتنة بذرها حب الدنيا » الخبر .
[١٣٤٤٩] ٤ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : قال الصادق ( عليه السلام ) : « من ازداد في الله علماً ، وازداد للدنيا حباً ، ازداد من الله بعداً ، وازداد الله عليه غضباً » .
[١٣٤٥٠] ٥ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « الدنيا بمنزلة صورة : رأسها الكبر ، وعينها الحرص ، وأُذنها الطمع ، ولسانها الرياء ، ويدها الشهوة ، ورجلها العجب ، وقلبها الغفلة ، وكونها الفناء ، وحاصلها الزوال ، فمن أحبها أورثته الكبر ، ومن استحسنها أورثته الحرص ، ومن طلبها ( أوردته إلى )(١) الطمع ، ومن مدحها ألبسته الرياء ، ومن أرادها مكنته من العجب ، ومن اطمأن(٢) إليها أولته(٣) الغفلة ، ومن أعجبه متاعها أفنته(٤) ، ومن جمعها وبخل بها ردته(٥) إلى مستقرها وهي النار » .
[١٣٤٥١] ٦ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إن الدنيا والآخرة عدوان متقابلان(١) وسبيلان مختلفان ، فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها ، وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما ، كلما قرب
____________________________
(٣) في المصدر : تنظر لها .
٤ ـ الإِختصاص ص ٢٤٣ .
٥ ـ مصباح الشريعة ص ١٩٦ .
(١) في المصدر : أورثته .
(٢) في نسخة : « ركن » .
(٣) في المصدر : أركبته .
(٤) في المصدر : فتنته ولا تبقى له .
(٥) وفيه : أوردته .
٦ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧٣ ح ١٠٣ .
(١) في المصدر : متفاوتان .