« خير النّاس من انتفع به النّاس ، وشرّ النّاس من تأذّى به النّاس ، وشرّ من ذلك من أكرمه النّاس اتّقاء شرّه ، وشرّ من ذلك من باع دينه بدنيا غيره » .
[١٣٥٦٣] ٥ ـ محمّد بن إدريس في السّرائر : عن السّياري قال : سمعت الرّضا ( عليه السلام ) يقول : « جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو في منزل عائشة ، فاعلم بمكانه ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بئس ابن العشيرة ، ثم خرج اليه فصافحه وضحك في وجهه ، فلمّا دخل قالت له عائشة : قلت فيه ما قلت ، ثمّ خرجت إليه فصافحته وضحكت في وجهه ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ من شرار النّاس من اتّقي لسانه ، قال : وسمعته يقول : قد كنى الله عزّ وجلّ في الكتاب عن الرّجل(١) ، وهو ذو القوّة وذو العزّة ، فكيف نحن !؟ » .
[١٣٥٦٤] ٦ ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) : «كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في منزله ، إذ استأذن عليه عبدالله بن ابيّ بن أبي السّلول ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بئس اخو العشيرة ، ائذنوا له ، فاذنوا له ، فلمّا دخل اجلسه وبشر في وجهه ، فلمّا خرج قالت عائشة : يا رسول الله ، قلت فيه ما قلت ، وفعلت به من البشر ما فعلت ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عويش يا حميراء ، انّ شر الناس عند الله يوم القيامة من يكرم اتقاه شرّه » .
[١٣٥٦٥] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « وانّ أبغض النّاس من اتّقاه النّاس للسانه » .
[١٣٥٦٦] ٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إنّ من شرار النّاس من تركه النّاس اتّقاء فحشه » .
____________________________
٥ ـ السرائر ص ٤٧٦ وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٨٠ ح ٦ .
(١) في المصدر زيادة : فسماه فلاناً .
٦ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٤٢ .
٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٧٢ ح ١٣٥ .
٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٠١ ح ٢٢ .