الحرب التي يخوضها الجيش العثماني ضد الشاه إسماعيل الصفوي في بلاد فارس عام ١٥١٤ م تأسيساً على أنّ الدولة الصفوية تتخذ المذهب الشيعي مذهباً رسمياً لها ، وتحاول نشره خارج حدود الدولة الصفوية (١).
وهناك مجموعة كبيرة من الباحثين لم يسعهم من ناحية إنكار عروبة التشيّع في الوقت الذي أرادوا فيه شتم الشيعة عن طريق شتم الفرس منهم :
١ ـ علي حسين الخربوطلي قال : وهناك فريق من العرب تشيّع لعلي بعد أن آلت الخلافة إلى أبي بكر ، ويرى جولد تسهير أنّ الحركة الشيعية نشأت في أرض عربية بحتة ، فقد مال لاعتناق التشيّع قبائل عربية تشبّعت بالآراء الثيوقراطية ، وبشرعية حق علي بالخلافة ، فأقبلت على تعاليمه في لهفة وحماسة أهل العراق من الفرس ، ورأوا أنّ الإمامة ليست من المصالح التي تفوّض إلى نظر الأمّة ، ويُعيّن القائم بها تعييناً باختيار جماعة المسلمين وانتخابهم ، بل هي ركن الدين وقاعدة الإسلام ، فيجب تعيين الإمام ، ويكون معصوماً ، وأنّ علياً هو الذي عيّنه الرسول (٢).
_______________
(١) فتحية النبراوي ومحمّد نصر مهنا ، تطوّر الفكر السياسي في الإسلام ، ٢ / ٤٠٢.
(٢) حسن الخربوطلي ، الدولة العربية ، ص ١٢٧.