وذهب عبد القاهر البغدادي والشعبي ومحمّد فريد وجدي وجماعة من أهل العلم قال عنهم عبد القاهر البغدادي « المحققون من أهل السنة » أنّ ابن السوداء غير عبد الله بن سبأ.
وكما اختلفوا في شخصيته أهو عبد الله بن سبأ أم هو عبد الله بن السوداء أم هو عبد الله بن الأمة السوداء ؟ كذلك اختلفوا في أصله ؟ ومن أيّ البلاد هو ؟
فقد ذهب أحمد عطية الله ، ومحمّد أبو زهرة ، وحسن إبراهيم حسن ، والطبري إلى أنّه من صنعاء.
وذهب ابن حزم إلى أنّه حميري.
وقال آخرون : إنّه من الحيرة.
وكذلك اختلفوا في زمان ظهوره فقال البعض : إنّه ظهر أيام عثمان ، وقال آخرون : إنّه أظهر دعوته أيام علي ، ولم يذكر أحد متى أسلم ، وكيف أسلم ؟ وكذلك لم نقف على موته ، وهل مات محروقاً ، حرقهُ الإمام عليّ ؟ أمّا الذين قالوا بأنّ الإمام سيّره إلى المدائن ، لم يذكروا أيّ شيء عنه بعد أن سار إليها فهل تاب وأناب ورجع واستغفر أم بقي واستكبر أم مات وقامت قيامته ؟ ولم يعيّن أحد سنة لموته غير أحمد عطية الله في موسوعته الإسلامية ، حيث قال : إنه توفى سنة ٤١ هـ.
ثمّ إنّ عبد الله هذا اسم عربي خالص لم
يعرف إلّا عند العرب ، وكذلك سبأ فقد كانوا قديماً يقولون لكل عربي (سبائي) ، وليس أحد من