قال : أشقى الأوّلين عاقر الناقة ، وأشقى الآخرين قاتلك وقال : تخضب لحيتك من دم رأسك.
اشدد حيازيمك للموت |
|
فإنّ الموت لاقيكا |
ولا تجزع من الموت |
|
إذا حلّ بواديكا |
وروي عن الحسن أنّه قال : أتيت أبي فقال لي : ملكتني عيناي ، فسنح لي رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلت : يا رسول الله ماذا لقيت من أُمّتك من الأود واللدد ؟ فقال : ادع عليهم ، فقلت : اللّهم أبدلني بهم خيراً لي منهم ، وأبدلهم بي شرّاً لهم منّي.
وخرج إلى الصلاة ، فقتله ابن ملجم في المحراب.
وبايع الناس الحسن عليهالسلام ، وتحققت فيه نبوءة جدّه صلىاللهعليهوآله فيه. قال أبو بكرة : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه ، وهو يقول : إنّ ابني هذا سيّد ، ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
وقال الحسن عليهالسلام لجبير بن نفير حين قال له : إنّ الناس يقولون إنّك تريد الخلافة ، فقال : قد كان جماجم العرب في يدي ، يحاربون من حاربت ويسالمون من سالمت ، تركتها ابتغاء وجه الله ، وحقن دماء الأمّة ، ثمّ ابتزّها بأتياس من أهل الحجاز.