نبياً ، وكان أبو بكر صديقاً ، وكان عمر فاروقاً ، وكان عثمان حيياً ، وكان علياً شجاعاً ، وكان معاوية حليماً ، وكان يزيد صبوراً ، وكان عبد الملك سائساً ، وكان الوليد جبّاراً ، وأنا الملك الشاب. فما دار عليه الشهر حتّى مات. ومات سنة تسع وتسعين.
الثامن : عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية (أبو حفص) ولد سنة ست وستين عام وفاة معاوية أو بعده بسنة في المدينة.
وتولّى الخلافة بعهد من سليمان بن عبد الملك ، أشار به عليه رجاء ابن حلوة ، ولكن عمر : أقال الناس من البيعة ، فرفض الناس غيره. وبدأ بأسرته وأهل بيته فأخذ ما بأيديهم من الأموال وسمّاها مظالم ، وكان يقول : لو أقمت فيكم خمسين عاماً ما استكملت فيكم العدل.
وتوفي في يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة ، ومات ابن تسع وثلاثين سنة وستة أشهر ، وكانت خلافته مثل خلافة أبو بكر تسع وعشرين شهراً.
التاسع : يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ، ولي الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز بعهد من أخيه سليمان ، ومات بسهم أصابه سنة خمس ومائة للهجرة.
العاشر : هشام بن عبد الملك بن مروان بن
الحكم بن أبي العاص ، تولّى الخلافة بعهد من أخيه يزيد بن عبد الملك ، وكان بخيلاً وحازماً.