عباس قال : لمّا نزلت
( إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )
قال النبي صلىاللهعليهوآله
لعلي : هم أنت وشيعتك. وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: ألم تسمع قوله تعالى (
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) : هم أنت وشيعتك ، وموعدي ، وموعدكم
الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غراً محّجلين (١). وذهب أبو حاتم الرازي إلى أنّ أوّل اسم
في الإسلام ظهر هو الشيعة ، وكان هذا لقب أربعة من الصحابة ، وهم : أبو ذر ، وعمار بن ياسر ، والمقداد بن الأسود ، وسلمان الفارسي ، ولمّا آن أوان صفين اشتهر موالي علي بهذا اللقب (٢). وعندما نزل قوله تعالى (
وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )
(٤) قال الطبري : إنّ النبي صلىاللهعليهوآله
دعا علياً ، وأمره أن يصنع طعاماً ، ويدعوا آل عبد المطلب ، وعددهم يومئذ أربعون رجلاً ، وبعد أن أكلوا وشربوا من لبن أعد لهم قام النبي صلىاللهعليهوآله
، وقال : يابني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شاباً من العرب جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر _______________ (١) السيوطي ، الدرّ
المنثور ٦ / ٣٧٦. ـ جامع البيان للطبري ١٢ / ١٧١ ـ القنوجي البخاري ، فتح البيان في مقاصد القرآن ، ١٥ / ٣٣٧. (٢) الخونساري ،
روضات الجنّات ، ص ٨٨. (٣) الشعراء : ٢١٤.