على أن يكون أخي
ووصيي وخليفتي فيكم ، فأحجم القوم عنها جميعاً ، يقول علي : وقلت وإنّي لأحدثهم سناً ، وأرمصهم عيناً ، وأعظمهم بطناً ، وأحمشهم ساقاً : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ثمّ قال : إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع (١). وكذا أورد ابن كثير في تفسيره روايات
عديدة في تفسير هذه الآية ، فيها طلب العون من رجال بنى هاشم ، حتّى قام إليه علي بن أبي طالب (٢). وأورد الحافظ أبو بكر البيهقي في دلائل
النبوة من حديث عبد الله بن نوفل في تفسير الآية بنحو ما سبق. هذا ما جاء في أكثر كتب أهل العلم
وأسفارهم في تفسير هذه الآية ، وثبوت نزولها في علي بن أبي طالب ، وكلّها دليل على ما سبق. وموقف النبي صلىاللهعليهوآله يوم غدير خم ، وذلك
عند نزول الآية ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا
بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) (٣)
(٤) وعند ذلك _______________ (١) محمّد بن جرير
الطبري ، تاريخ الطبري ، ٢ / ٢١٦. (٢) الحافظ ابن كثير
، تفسير القرآن العظيم ، ٣ / ٣٦٢ ، ٢٦٣. (٣) المائدة : ٦٧. (٤) وقد أشار
المحدّثون والمفسّرون إلى نزول هذه الآية يوم الغدير ، انظر