واحد ، وهو الكفر ، وهو نفسه القائل في موضع آخر ما نصّه (وأمّا لفظ « الروافضة » فهذا أوّل ما ظهر في الإسلام لمّا خرج زيد بن علي بن الحسين ، في أوائل المائة الثانية في خلافة هشام بن عبد الملك) (١).
ولنا أن نسأل : أنسي ما قد كتب ؟!
وأين هي أمانة الكلمة ؟!
وكذلك فعل صالح بن عبد المحسن دون أمانة علمية أو حيدة في البحث والتأليف ، ونسأل الله العافية.
وأمّا المصادر الباقية بقيت على ما هو الثابت والمعروف ومن أنّ الشيعة هي (الكل) ، وأنّ الرافضة هي فرقة ظهرت في مطلع أو بعد المائة الأولى حينما اختلفوا مع أميرهم وإمامهم زيد بن علي ، ولم يلتزموا بعقيدته في الشيخين أبي بكر وعمر.
وكلام البعض من أنّ الزيدية هم من الشيعة الذين اتّبعوا زيداً ، وأمّا الرافضة هم الذين اتّبعوا جعفر بن محمّد (الصادق) فهو بهتان عظيم. ولنعلم أنّ جند زيد لم يحاربوا معه إلّا لأنّهم يؤمنون بفضله ، وهم لا يجدون غضاضة في الموت معه أملاً في النصر أو الشهادة متمركزون حول قضية هامة ، وهي أحقّية ؟! آل البيت بالإمامة ، فهل زيد لم يعرف جنده إلّا وقت المعركة ؟! أم أنّ الجند كانوا يجهلون إمامهم ، وهو يخلفهم
_______________
(١) ابن تيمية ، مجموع الرسائل الكبرى ، فصل الفرقان بين الحق والباطل ، ١ / ٢٧.