وقوله تعالىٰ ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ) (١) .
ففي هذه الآية إشارة واضحة إلىٰ إمكان أن ينكث بعض الذين بايعوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بيعتهم ، وقد حدث ذلك فعلاً بشهادة كتب التاريخ والسيرة والحديث .
٢ ـ إن الروايات التي جاء فيها مدح الكثير من الصحابة ـ والتي كانت سبباً في انخداع المسلمين ـ هي ليست إلّا روايات مختلقة كانت تستهدف طمس فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام وأهل البيت عامة .
روىٰ أبو الحسن المدائني في كتاب الاحداث قال : كتب معاوية نسخة واحدة إلىٰ عماله بعد عام الجماعة : أن برئت الذمة ممن روىٰ شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته ، فقامت الخطباء في كل كورة وعلىٰ كل منبر يلعنون علياً ويبرؤون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته ، وكان أشد الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة ، لكثرة من بها من شيعة علي عليهالسلام ، فاستعمل عليهم زياد بن سمية ، وضم إليه البصرة ، فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف ، لأنه كان منهم أيام علي عليهالسلام ، فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم وقطع الأيدي
_______________
(١) سورة الفتح : ١٠ .