علىٰ طائفة كبيرة ربما تنيف علىٰ ربع عدد المسلمين في العالم هذا اليوم . فضلاً عن أن الرسالة تكشف عن جهل فاضح لمؤلّفها بمعتقدات هذه الطائفة ، وكذلك بمصادرها ، حيث ينسب الشيخ أقوالاً وكتباً إلىٰ بعض مؤلفي الشيعة وزعماء الطائفة لا تصح نسبتها إليهم ، ويخلط الأوراق ـ كما يفعل كل حاطب ليل ـ ويكشف الشيخ عن جهله حتىٰ بمصادر أهل السنة أيضاً ، إذ ينسب إلىٰ الشيعة بعض الأقوال التي كثيراً ما تكون موجودة في مصادر أهل السنة أيضاً ، والتي قد يستشهد بها علماء الشيعة ومتكلموهم إلزاماً للخصم بما عنده في باب المحاججة .
وقد استنكفت في بداية الأمر عن الرد علىٰ هذه الرسالة المتهافتة التي لا تستحق أن يوليها المرء أي اهتمام ، لولا أن المركز نبهني إلىٰ أن هذه الرسالة ما تزال متداولة ويعاد طبعها ضمن مؤلفات محمد بن عبد الوهاب ، وأن هناك الكثير من المسلمين ممن ينخدع بها ويصدقها . وتذكرت أنني كنت أيضاً ممن يصدقون بما جاء في هذه الرسالة عند ما كنت منخرطاً في سلك إحدىٰ الجماعات السلفية التي تحمل هذه الأفكار وتتبناها ، وعندها قررت الشروع بالرد علىٰ ما جاء فيها حتىٰ قبل الفراغ من كتاب ( الصحوة ) الذي هو الآن في طريقه إلىٰ الطبع .