فرجع ورجعت معه فاذا هم قد خرجوا ، فأنزل الحجاب ، فضرب بيني وبينه ستراً (١) .
٣ ـ قول عائشة : وكانت النساء خفافاً لم يهبلن ... .
لا يعقل أبداً أن لا يشعر حاملو الهودج بعدم وجودها فيه مهما كانت خفيفة الوزن ، خصوصاً وأنه قد ذكر بأن الذي كان يحمل هودجها رجلان فقط أحدهما أبو موهبة ، وفي بعض الروايات أبو مويهبة وحده (٢) .
٤ ـ قول عائشة : وكان الذي تولىٰ كبر الافك عبد الله بن أُبي .
هذا يناقض ما ورد في رواية مسروق من إتهام حسان بن ثابت بأنه هو الذي تولىٰ كبره ، وقول عائشة : وأي عذاب أشدّ من العمىٰ ، يدلّ علىٰ أن الآية قد نزلت في حسّان .
٥ ـ قول أُم رومان لعائشة : هوني عليك فوالله لقلّما كانت إمرأة قط وضيئة عند رجل يحبها لها ضرائر إلّا كثّرن عليها .
_______________
(١) صحيح البخاري ٨ / ٦٦ باب آية الحجاب ، وفيه روايات أُخرىٰ بنفس المعنىٰ عن أبي مجلز وعن أبي قلابة وعبد العزيز بن صهيب كلهم عن أنس ، وفي صحيح مسلم ٢ / ١٠٤٨ عن أبي قلابة عن أنس بنفس المعنىٰ .
(٢) السيرة الحلبية ٢ / ٢٩٢ ، فتح الباري ٨ / ٣٤٧ ، إرشاد الساري ٤ / ٣٩١ ، البداية والنهاية ٥ / ٣٢٤ .