وعليه جرت المواريث وجاز النكاح ، واجتمعوا علىٰ الصلاة والصوم والحج ، فخرجوا بذلك من الكفر وأُضيفوا إلىٰ الايمان ... » الحديث (١) .
كما أن إدعاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن مذهب الصحابة هو مذهب أهل السنة ، فغير صحيح ، وسنثبت ذلك في المطلب الآتي .
|
قال الشيخ في « مطلب مخالفتهم أهل السنة » : ومنها أنهم جعلوا مخالفة أهل السنة
والجماعة الذين هم علىٰ ما عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم
وأصحابه أصلاً للنجاة ، فصاروا كلّما فعل أهل السنة تركوه ، وإن تركوا شيئاً فعلوه ، فخرجوا بذلك عن الدين رأساً ، فان الشيطان سوّل لهم ، وأملىٰ لهم وادعوا بأن هذه المخالفة علامة أنهم الفرقة الناجية ، وقد قال صلىاللهعليهوسلم
: « الفرقة الناجية هي السواد الأعظم وما أنا عليه وأصحابي » ، فلينظر إلىٰ الفرق ومعتقداتهم وأعمالهم ، فما وافقت النبي صلىاللهعليهوسلم
وأصحابه هي الفرقة الناجية ، وأهل السنة هم المتبعون لآثاره صلىاللهعليهوسلم
وآثار |
_______________
(١) المصدر السابق ٢ / ٢٢ باب أن الاسلام يحقن به الدم وتؤدىٰ به الأمانة .