والبيهقي عن علي ، قال : « عمّمني النبي صلىاللهعليهوسلم بعمامة سدل طرفها علىٰ منكبي » .
لم يبن أهو الأيمن أو الأيسر ... فلعله كان يرخيها من الجانب الأيمن ثم يردها إلىٰ الجانب الأيسر كما يفعله بعضهم ، إلّا أنه صار شعار الإمامية فينبغي تجنبه لترك التشبه بهم (١) .
فهذه الأمثلة القليلة تثبت أن أهل السنة هم الذين يخالفون الشيعة رغم أن الشيعة متمسكون بالسنة النبوية المطهرة ، ولا أدري ما ذنب الشيعة حتىٰ يستحقوا المخالفة والمقاطعة كما تبين من أقوال علماء أهل السنة وعلىٰ رأسهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقدوته ابن تيمية الحراني ، فهل ينتظر هؤلاء من الشيعة أن يتخلوا عن السنة النبوية ـ وهم أتباع أهل البيت المطهرين الذين أمر النبي باتباعهم ـ ؟ وهل أن لفظة أهل السنة تليق بمخالفي السنة أم بأتباعها ؟!
وإذا كانت سمة الفرقة الناجية ـ كما يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ هي موافقتهم سنة النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحابه الذين تمسكوا بها ، فقد أثبت الشيخ بذلك القول أن الشيعة هم تلك الفرقة وليس غيرهم .
أما إدعاء الشيخ بأن النبي صلىاللهعليهوسلم قد عيّن الفرقة الناجية بالسواد
_______________
(١) شرح المواهب ٥ / ١٣ .