|
كثير من أهل الحق ويقولون ظلمناهم ، ومن قائل يقول : الشجرة تكون يابسة فتخضر بعد الصلب ويهتدي به جم غفير من محبيهما . قيل ذكروا في كتبهم أن تلك الشجرة نخلة وأنها تطول حتىٰ يراها أهل المشرق والمغرب وأن الدنيا تبقىٰ بعد ذلك خمسين ألف سنة ، وقيل : مائة وعشرين ألف سنة لكل إمام من الاثني عشر ، اثني عشر الف سنة ، وقال بعضهم : إلّا المهدي فان له ثمانين ألف سنة ثم يرجع آدم ثم شيث ثم إدريس ثم نوح ثم بقية الأنبياء إلىٰ أن ينتهي إلىٰ المهدي ، وأن الدنيا غير فانية وأن الآخرة غير آتية ، كذا نقل عنه والله أعلم ... (١) . |
قلت : يكفينا في إدانة الشيخ بنقله هذه الأساطير قوله : قيل ذكروا في كتبهم ، أو كذا نقل عنه ... ، مما يدل علىٰ عدم تثبت الشيخ في نقل ما يستشهد به ، وأنه إنما يرجم بالغيب معتمداً علىٰ نقل تخرصات قوم لا يتصفون بالأمانة والصدق .
ومقتضىٰ هذه الرواية أن الشيعة لا يؤمنون بالقيامة ، وهذا من أقبح الافتراءات عليهم ، كيف ذلك وهم أتباع أهل البيت الذين
_______________
(١) رسالة في الردّ علىٰ الرافضة : ٣١ ـ ٣٢ .