لكن المفسرين من أهل السنة ينطلقون من نظرتهم المذهبيه الخاصة التي لا تعترف بامكانية الرجعة ، لذا نجد تفسيرهم للاية لا يستوعب مدلولها بشكل كامل ، كما أن هناك آيات أُخرىٰ تؤيد تفسير الشيعة في دلالة الآية وآيات أُخرىٰ علىٰ الرجعة ، وسوف أقتطف آراء بعض المفسرين والعلماء الشيعة لمدلول الآيات القرآنية علىٰ الرجعة حتىٰ يمكن مقارنة آراء الفريقين حول الرجعة :
١ ـ قال ابن شهر آشوب : لا خلاف أن الله يحيي الجملة يوم القيامة ، فالفوج إنما يكون في غير القيامة (١) .
٢ ـ قال السيد الطباطبائي : لو كان الحشر المراد ، الحشر إلىٰ العذاب ، لزم ذكر هذه الغاية دفعاً للابهام ، كما في قوله تعالىٰ ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّـهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا ) مع أنه لم يذكر فيما بعد هذه الآية إلّا العتاب والحكم الفصل دون العذاب .
والآية كما ترى مطلقة لم يشر فيها إلىٰ شيء يلوح إلىٰ هذا الحشر الخاص المذكور ، ويزيدها إطلاقاً قوله بعدها : ( حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا ) فلم يقل : حتىٰ إذا جاؤوا العذاب أو النار أو غيرها .
ويؤيد ذلك أيضاً وقوع الآية والآيتين بعدها بعد نبأ دابة الأرض ،
_______________
(١) متشابه القرآن ٢ / ٩٧ .