والاقامة ، وأنّ أي زيادة أو نقصان فيهما غير جائزة .
أما أهل السنة ، فيدّعون أن الأذان ليس توقيفياً ، وأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أراد أن يتخذ البوق أو النار أو الناقوس ، ثم أخبره أحد الصحابة برؤياه في الأذان فأقرّه النبي :
أخرج جمع من المحدثين من أهل السنة ، واللفظ لأبي داود قال : حدثني أبو عبدالله بن زيد ، قال : لما أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة ، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوساً في يده ، فقلت : يا عبدالله ، أتبيع الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ فقلت : ندعو به إلىٰ الصلاة ، قال : أفلا أدلك علىٰ ما هو خير من ذلك ؟ فقلت له : بلىٰ ، قال : تقول : الله أكبر ، الله اكبر ... فلما أصبحت أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرته بما رأيت ، فقال : « إنها لرؤيا حق إن شاء الله ، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فانه أندىٰ صوتاً منك » ، فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به ، قال : فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه ويقول : والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأىٰ ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « فلله الحمد » ... (١) .
وأخرج أبو داود ، عن أبي عمير بن أنس ، عن عمومة له من
_______________
(١) سنن أبي داود ١ / ١٣٥ باب كيف الأذان .