أن أول من نهىٰ عنها عمر (١) .
وقال القسطلاني : قال رجل برأيه ماشاء ، هو عمر بن الخطاب لا عثمان بن عفان ، لأن عمر أول من نهىٰ عنها ، فكان من بعده تابعاً له في ذلك (٢) .
٢ ـ عن أبي جمرة نصر بن عمران قال : سألت ابن عباس رضياللهعنه عن المتعة فأمرني بها ، وسألته عن الهدي فقال فيها : المتعة جزور أو بقرة أو شاة أو شرك في دم . قال وكأن أناساً كرهوها ، فنمت ، فرأيت في المنام كأن إنساناً ينادي : حج مبرور ومتعة متقبلة ، فأتيت ابن عباس رضياللهعنه فحدثته فقال : الله أكبر ، سنة أبي القاسم (٣) .
هذا فيما يتعلق بالتمتع بالعمرة ، وفيها إثبات بأن عمر بن الخطاب هو الذي نهىٰ عنها وحرمها ، والروايات في هذا الباب كثيرة جداً عن عدد من الصحابة في مصادر أهل السنة المعتمدة (٤) .
أما الروايات المثبته لتحريم عمر متعة النكاح فهي كثيرة جداً ، منها :
_______________
(١) فتح الباري ٣ / ٣٣٩ .
(٢) إرشاد الساري ٣ / ١٣٦ .
(٣) صحيح البخاري ٢ / ٢٠٤ ، إرشاد الساري ٣ / ٢٠٤ وقال : وكأن أناساً كرهوها ، يعني كعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وغيرهما ممن نقل الخلاف في ذلك .
(٤) راجع مثلاً : صحيح مسلم ٢ / ٩٠٠ و ٩٠٩ باب في متعة الحج .