وفي زمن أبي بكر وردحاً من خلافة عمر ، حتىٰ نهىٰ عنهما بعد ذلك ، وسوف أذكر بعض الروايات التي أخرجها محدّثو أهل السنة وحفاظهم والتي تتضمن هذه الاعترافات :
١ ـ عن عمران رضياللهعنه قال : تمتعنا علىٰ عهد رسول الله فنزل القرآن ، قال رجل برأيه ماشاء (١) .
وفي بعض نسخ البخاري : يقال أنه عمر .
قال القسطلاني في الارشاد : لأنه كان ينهىٰ عنها .
وقال ابن حجر العسقلاني : ونقله الاسماعيلي عن البخاري كذلك فهو عمدة الحميدي في ذلك ، ولهذا جزم القرطبي والنووي وغيرهما ، وكأن البخاري أشار بذلك إلىٰ رواية الحريري عن مطرف فقال في آخره : إرتأىٰ رجل برأيه ماشاء ، يعني عمر . كذا في الأصل أخرجه مسلم . وقال ابن التين : يحتمل أن يريد : أو عثمان . وأغرب الكرماني فقال : إن المراد به عثمان ، والأولىٰ أن يفسر بعمر ، فانه أول من نهىٰ عنها وكان من بعده تابعاً له في ذلك . ففي مسلم : إن ابن الزبير كان ينهىٰ عنها وابن عباس يأمر بها ، فسألوا جابراً فأشار إلىٰ
_______________
(١) صحيح البخاري ٢ / ١٧٦ ، وفي لفظ : أنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله ولم ينزل قرآن يحرمه ، ولم ينه عنها حتى مات ، قال رجل برأيه ماشاء ٦ / ٣٣ ، صحيح مسلم ٢ / ٩٠٠ باب جواز التمتع .