أخرج البخاري عن نافع قال : كان ابن عمر رضياللهعنه إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتىٰ يفرغ منه ، فأخذت عليه يوماً ، فقرأ سورة البقرة حتىٰ انتهىٰ إلىٰ مكان ، قال : تدري فيما أُنزلت ؟ قلت : لا ، قال : أُنزلت في كذا وكذا ، ثم مضىٰ ، وعن عبد الصمد حدثني أبي حدثني أيوب عن نافع عن ابن عمر ( فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ) قال : يأتيها في ... رواه محمد بن يحيىٰ عن أبيه عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر (١) .
وأخرج الطبري الرواية أيضاً كما في البخاري ـ إلىٰ أن قال ـ قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن (٢) .
قال ابن حجر العسقلاني ـ في معرض شرحه لحديث البخاري ـ : اختلف في معنىٰ ( أَنَّىٰ ) فقيل : كيف ، وقيل : حيث ، وقيل : متىٰ ، وبحسب هذا الاختلاف جاء الاختلاف في تأويل الآية ... وقد قال أبوبكر بن العربي في سراج المريدين : أورد البخاري هذا الحديث في التفسير فقال : يأتيها في ، وترك بياضاً ، والمسألة مشهورة صنف فيها محمد بن سحنون جزءاً وصنف فيها محمد بن شعبان كتاباً ، وتبين أن حديث ابن عمر في إتيان المرأة في دبرها ...
_______________
(١) صحيح البخاري ٦ / ٣٥ كتاب التفسير باب : نساؤكم حرث لكم ...
(٢) تفسير الطبري ٢ / ٢٣٣ .