دائرة الايمان ، وفي طليعتهم أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو رابع الخلفاء الراشدين وأفضل الأُمة بعد الخلفاء الثلاثة عند أهل السنة كما هو معلوم ، وقد ثبت ذلك من رواية عائشة المتفق عليها والتي مرت فيما سبق .
كما ويخرج جميع بني هاشم أيضاً من دائرة الايمان ، لان الزهري أكد أن أحداً من بني هاشم لم يبايع أبا بكر إلّا بعد ستة أشهر (١) .
كما امتنع الزبير بن العوام عن مبايعة أبي بكر ، وامتنع عمار بن ياسر وغيره من السابقين الأولين .
وإذا كان هؤلاء قد بايعوا فيما بعد ، فان الصحابي العظيم سعد بن عبادة لم يبايع حتىٰ توفي واعترف ابن تيمية نفسه بذلك حيث قال : ولم يتخلف عن بيعته ـ يعني أبا بكر ـ إلّا سعد بن عبادة (٢) .
الثاني : إن هذه الرواية ليست صحيحة دون شك مهما كان مصدرها ، وضعت في مقابل الرواية الصحيحة التي أخرجها عدد من المحدّثين ، ففي صحيح البخاري عن سعيد بن جبير ، قال : قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟! اشتد برسول الله صلىاللهعليهوسلم
_______________
(١) تاريخ الطبري ٣ / ٢٠٨ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٣١ .
(٢) منهاج السنة النبوية ٤ / ١٢١ .