سلمة وزيد وعامر بن ربيعة (١) .
وكان عمرو بن العاص أميراً علىٰ جيش ذات السلاسل ، وكان يؤمهم في الصلاة حتىٰ صلىٰ بهم بعض صلواته وهو جنب ، وفيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح (٢) .
وأخرج جمع من المحدثين أن عبد الرحمن بن عوف قد صلىٰ إماماً بالمسلمين وكان فيهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣) .
بينما نجد أبا بكر يتأخر عن إمامة الصلاة عند حضور رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد أخرج البخاري عن سهل بن سعد الساعدي : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذهب إلىٰ بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلىٰ أبي بكر فقال : أتصلي للناس فأُقيم ؟ قال نعم ، فصلىٰ أبو بكر ، فجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم والناس في الصلاة ، فتخلّص حتىٰ وقف في الصف ، فصفق الناس ، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته ، فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأىٰ رسول
_______________
(١) صحيح البخاري ٩ / ٨٨ كتاب الاحكام باب استقضاء الموالي واستعمالهم .
(٢) سيرة ابن هشام ٤ / ٢٧٢ ، البداية والنهاية ٤ / ٢٧٤ ، السيرة النبوية لابن كثير ٣ / ٥١٦ .
(٣) صحيح مسلم ١ / ٢٣٠ باب المسح علىٰ العمامة ، مسند أحمد ٤ / ٢٤٨ و ٢٥٠ و ٢٥١ ، سنن أبي داود ١ / ٣٧ ، سنن ابن ماجة ١ / ٣٩٢ ، سنن النسائي ١ / ٧٧ باب كيف المسح علىٰ العمامة ، البداية والنهاية ٥ / ٢٢ .