|
ارتداد من أخذ من النبي صلىاللهعليهوسلم إلّا النفر الذين لا يبلغ خبرهم التواتر وقع الشك في القرآن والأحاديث ، نعوذ بالله من إعتقاد يوجب هدم الدين . وقد اتخذ الملاحدة كلام هؤلاء الرافضة حجة لهم فقالوا : كيف يقول الله تعالىٰ : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ للنَّاسِ ) ، وقد ارتدوا بعد وفاة نبيهم إلّا نحو خمسة أو ستة أنفس منهم ، لامتناعهم من تقديم أبي بكر علىٰ علي وهو الموصىٰ به . فانظر إلىٰ كلام هذا الملحد
تجده من كلام الرافضة ، فهؤلاء أشد ضرراً علىٰ الدين من اليهود والنصارىٰ ، وفي هذه الهفوة فساد من وجوه : فانها توجب إبطال الدين والشك فيه ، وتجوّز كتمان ما عورض به القرآن ، وتجوّز تغيير القرآن ، وتخالف قوله تعالىٰ : ( رَضِيَ اللَّـهُ
عَنِ الْمُؤْمِنِينَ )
وقوله تعالىٰ
:
( رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا
عَنْهُ )
وقوله فيمن آمن قبل الفتح وبعده : ( وَكُلًّا وَعَدَ
اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ) وقوله في
حق
المهاجرين والأنصار :
( أُولَـٰئِكَ هُمُ
الصَّادِقُونَ )
و : ( أُولَـٰئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ )
وقوله : ( وَكَذَٰلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) وقوله : (
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ )
، وغير ذلك من الآيات والأحاديث الناصة علىٰ أفضلية الصحابة واستقامتهم على |