الموقف من بعض الصحابة ، وربما اشتملت بعض هذه الآيات علىٰ لهجة فيها التهديد والوعيد للبعض منهم ، وفي أُخرىٰ إتهام صريح بمخالفة أمر الله ورسوله ، بل أن بعضها أشار إلىٰ نفاق بعض الصحابة وارتداد البعض الآخر عن دينه .
أما الآيات التي استشهد الشيخ بها ، فسوف أورد بعض ما قيل في تفسيرها :
١ ـ قوله تعالىٰ ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ ) (١) .
قال السيوطي : أخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في الآية قال : نزلت في ابن مسعود وعمار بن ياسر وسالم مولىٰ أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل .
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية : ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ... ) ثم قال : يا أيها الناس ، من سرّه أن يكون من تلكم الاُمة فليؤد شرط الله منها .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : ( كُنتُمْ... ) يقول : علىٰ هذا الشرط أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وتؤمنوا بالله ، يقول : لمن أنتم بين ظهرانيه كقوله : ( وَلَقَدِ
_______________
(١) سورة آل عمران : ١١٠ .