النسب فقد عرفته ، ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرىٰ » (١) .
١٠ ـ عن أبي بكرة ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : « ليردن علي رجال ممن صحبني ورآني حتىٰ إذا رفعوا إلي ورأيتهم اختلجوا دوني فلأقولن : رب أصحابي ، أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك » (٢) .
كما عيّرت عائشة أُم المؤمنين مروان بن الحكم بأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد لعنه ، فقد روي عن عائشة رضي الله عنها من طرق ذكرها ابن خيثمة أنها قالت لمروان بن الحكم ـ حين قال لاخيها عبد الرحمن بن أبي بكر لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية بولاية العهد ما قال ـ والقصة مشهورة : أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعن أباك وأنت في صلبه... (٣) .
إلى غير ذلك من النصوص التي تثبت أن الصحابة لم يكونوا كلهم عدولاً ولا سواء في الميزان عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، هذا مع أن الصحابة أنفسهم لم يكونوا يعتقدون في أنفسهم ما يعتقده القائلون بعدالتهم المطلقة فيهم ، فقد ورد عن بعض الصحابة الاعتراف بأنهم
_______________
(١) مسند أحمد ٣ / ١٨ .
(٢) مسند أحمد ٥ / ٤٨ .
(٣) أسد الغابة ١ / ٥١٤ .